الأحد، 26 سبتمبر 2010

سارق الاحلام

لكل إنسان حلم..
ولكل حلم فارس..
بغض النظر عن طبيعة هذا الفارس
العجيب في الامر..
أن مع كل حلم (سارق) أحلام
وبما أنه لا يوجد حدود لمدينة الأحلام
لا حراس..
ولا تأشيرات دخول..
ولا جوازات خروج..
أصبح اللصوص يتسللون إلينا بلا رقابة..
يجمعون أحلامنا..
يملأون حقائبهم بأجمل الأشياء..
ويغادروننا دون أن يستوقفهم أحد..
أو يمنعهم شيء..
*******
سارق الأحلام
لا يسرق الأحلام فقط..
بل إنه يأخذ معه في حقيبته..
الكثير من الفرح..
والكثير من الذكريات..
والكثير من الأيام..
والرغبة في الحلم من الجديد..
والقدرة على الوقوف مرة أُخرى..
وأحياناً.. يأخذ معه شهية الحياة..
لا يكتفي بذلك و يرحل...
بل يخلف بنا مدينة أُخرى..
مدينة مليئة بالفراغ المخيف..
ممتلئة بالذهول..
متضخمة بالألم..
يعشعش بين جدرانها الندم المر..
ويجري بين طرقاتها لبن الحلم المسكوب..
وتبقى وحدك..
تتفقد أعماقك المهجورة..
تبحث عن بقايا حلمك الجميل..
فلا تلمح سوى بصمات عبثهم بك..
وتدرك في قمة ألمك..
أنك كنت فريسة سهلة وغبية..
لسارق يجيد سرقة الأحلام الجميلة..
فيموت بك الحلم..
تلو الحلم..
تلو الحلم..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق